تحليل فجوة اقتصاد المعرفة بين الاقتصادات المتقدمة والنامية

(فنلندا, البحرين, العراق) إنموذجا

                      أ.د. كاظم احمد البطاط                       

  م.د. كمال كاظم جواد

                      جامعة كربلاء/ كلية الادارة والاقتصاد                      

المستخلص

يعكس اقتصاد المعرفة ((Knowledge economy الأهمية المتزايدة للمعرفة في النشاط الاقتصادي, لاسيما وإنها اصبحت بعد ثورة المعلومات واحدة من المصادر الأساسية للنمو الاقتصادي العالمي, ويدور محور اقتصاد المعرفة حول اكتساب الافراد والمنظمات والمجتمعات للمعرفة من اجل استخدامها بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية,  وقد ساهمت عوامل عديدة في تفعيل دور المعرفة في النشاط الاقتصادي ابرزها استخدام العلم والتكنولوجيا في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية, والاستثمار في الاصول غير الملموسة كالبحث والتطوير والبرمجيات والتعليم بدلاً من الاستثمار في رأس المال الثابت, وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي عززت الترابط والاتصال بين جميع إنحاء العالم. الاّ إن هذه المعرفة شكلت خطراً على معظم البلدإن النامية بسبب تزايد الفجوة المعرفية بين الدول المتقدمة والنامية, اذ قامت الاولى بتوليد المعرفة وعملت على استخدامها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, في حين فشلت الاخرى في الافادة من الرصيد المعرفي العالمي المتنامي بسبب النظم الاقتصادية السائدة, وضعف المؤسسات الإنتاجية العامة والخاصة, ومحدودية الوعي المجتمعي, ويكمن الخطر الذي يهدد البلدإن النامية بتزامن ثورة المعرفة مع العولمة وتحرير التجارة العالمية وتزايد حدّة المنافسة الدولية, الامر الذي اضعف القدرة التنافسية لهذه البلدإن مقارنةً بالدول المتقدمة اسهم في استنزاف الموارد الطبيعية في البلدإن النامية وفقدإنها لميزة إنخفاض التكاليف الإنتاجية الناجمة عن وفرة الايدي العاملة. 

الملخص الانكليزي

شارك هذا المنشور