القلق الأخلاقي وتأثيره في الاستقرار التنظيمي لمواجهة الفساد الإداري

              

           بحث تحليلي لأراء العاملين في دائرة عقارات الدولة في محافظة النجف الأشرف

          أ.دعامر عبد كريم الذبحاوي                                أ.د يوسف حچيم سلطان الطائي

        الكلية التقنية الإدارية/ كوفة                             كلية الإدارة والاقتصاد /  جامعة الكوفة

المستخلص

 ركز البحث الحالي على الكشف عن العلاقة والتأثير بين متغيرات البحث الثلاثة القلق الأخلاقي والاستقرار التنظيمي والفساد الإداري وأبعادها الفرعية، وحددت مشكلة البحث في تساؤل رئيس ألا وهو (( كلما استطاعت المنظمة من السيطرة على القلق الأخلاقي سيقود ذلك إلى الاستقرار التنظيمي ومن خلاله يُمكنها من مواجهة الفساد الإداري ))، في حين ركزت الدراسة على أهم هدف لها ألا وهو ((كيف يمكن للمنظمة المبحوثة من تحديد الأبعاد الأساسية للقلق الأخلاقي وتقليل حالات الصراع التنظيمي لأجل الوصول للاستقرار التنظيمي لمواجهة الفساد الإداري))، في حين ركزت الأهمية على الدور الذي تلعبه القيادة العليا في السيطرة على القلق الأخلاقي الذي يُمكن المنظمة من مواجهة الفساد الإداري أو تقليله، ولأجل ذلك تم صياغة فرضية رئيسة للدراسة وهي ((وجود علاقة ارتباط وتأثير بين القلق الأخلاقي والفساد الإداري من خلال الدور الوسيط للاستقرار التنظيمي))، ولأجل التأكد من صحة الفرضية الرئيسة خضعت لاختبارات متعددة للتأكد من مدى صحتها. وقد استعمل البحث الاستبأنة وسيلة للحصول على البيانات. واستعمل البحث المنهج الوصفي التحليأتي كمنهج له الذي يتألف من ثلاثة مقاييس هي القلق الأخلاقي والاستقرار التنظيمي والفساد الإداري وكان استخدامه لتدعيم وتعزيز هذه المفاهيم والتركيز على جميع العاملين في دائرة عقارات الدولة في محافظة النجف الاشرف ممن لهم دور في مواجهة الفساد الإداري وطبق البحث على (39) موظفاً وهم جميع العاملين في دائرة عقارات الدولة في النجف الاشرف. وقد جرى تحليل البيانات باستعمال مجموعة من الأساليب الإحصائية ( علاقات التأثير والارتباط ) واستخرجت النتائج باستخدام البرنامج الحاسوبي (SPSSv.20). ومن ابرز الاستنتاجات التي توصل إليها البحث إن لمتغيرات هذا البحث (القلق الأخلاقي، الاستقرار التنظيمي والفساد الإداري) أهمية كبيرة على مستوى منظمات الأعمال، وذلك لأنه ربط ثلاثة متغيرات لها علاقة بالعديد من المتغيرات الإدارية والتنظيمية والبشرية، وإن العلاقة المباشرة بين القلق الأخلاقي والفساد الإداري أقل من التأثير غير المباشر من خلال الدور الوسيط للاستقرار التنظيمي، وابرز التوصيات هي ضرورة حرص المنظمة المبحوثة على بث روح الأمان والطمأنينة في بيئة العمل بما يقلل من حالات القلق الأخلاقي، وإعطاء دور للموظفين في المشاركة في القرارات وإعطائهم كامل استحقاقاتهم الوظيفية مما يعزز الاستقرار التنظيمي، والعمل على إشاعة ثقافة الثواب والعقاب في مواجهة الفساد الإداري لتقليص الحالات الخاصة به والقضاء عليه نهائياً وبكل أشكاله 

الملخص الانكليزي

شارك هذا المنشور