سعر الصرف الاجنبي وأثره على إدارة الاحتياطيات الدولية دراسة قياسية لعينة من الدول المختارة للمدة من 2003-2015

ا. م. د هاشم جبار الحسيني                           رياض رحيم العامري*

                                                             كلية الإدارة والاقتصاد /جامعة كربلاء                                              

المستخلص

    تسعى البنوك المركزية بمختلف تصنيفاتها الاقتصادية على تراكم وادارة حيازتها من الاحتياطات الدولية، إذ تعد تلك الحيازة  الحجر الأساس في مواجهة الازمات الداخلية والخارجية ، ومنها دعم قيمة عملتها المحلية ومعالجة خلل ميزان مدفعاتها فضلاً عن الازمات طارئه الداخلية لاقتصاداتها مثل نقص الادخار مقابل الاستثمار وكذلك فجوة الموازنة العامة، وبما ان الدول المتقدمة والناشئة وكذلك النامية ومن ضمنها العراق تعمل في تسوية معاملاتها والتزاماتها الخارجية بما تكونه من احتياطيات دولية، تحتل العملات الأجنبية النسبة الأكبر من هذه الاحتياطيات، والمتحصلة من اجمالي الصادرات سواء كانت تلك الناتجة عن القطاعات الريعية منها او الحقيقية ، وعادة ما تحدث تقلبات كبيرة في السعر التوازني لهذه الصادرات، سواء كانت تلك التقلبات داخلية او خارجية، كمية كانت او سعرية ، الامر الذي ينعكس بالمحصلة في حجم وتكوين تلك الاحتياطيات وعلاقتها بسعر الصرف المحلي  نتيجة هذه التقلبات.

الا ان هذه التأثيرات تختلف من دولة  إلى أخرى تبعا لتقدم أسواقها ونظام سعر الصرف المعتمد عند تلك البلدان، إذا يعد لسعر الصرف الثابت او العائم المدار الأثر الواضح على تراكم وإدارة الاحتياطيات الدولية عما هو علية لسعر الصرف العائم.

ومن خلال هذا البحث تناولنا أسعار انظمة أسعار الصرف وأثرها على إدارة الاحتياطيات الدولية في دول الأسواق المتقدمة والناهضة كذلك النامية متمثلة (اليابان، البرازيل، العراق) على التوالي، وقد توصلت الدراسة  إلى ان أسعار الصرف العائمة في دول الأسواق المتقدمة والناهضة اقل واطئة في الضغط على إدارة وتراكم الاحتياطيات الدولية من دول الأسواق النامية، وذلك لطبيعة دور السلطة النقدية في التدخل في أسواق الصرف لتلك البلدان، بالإضافة  إلى الطبيعة الاقتصادية التي تتمتع بها تلك الدول والطرق التي استخدمتها في تحيد سعر الصرف .

* بحث مستل من رسالة ماجستير

الملخص الانكليزي

شارك هذا المنشور